عنِ الإفلاسِ و العجزِ المُهينْ
فإنّ المسلمينَ الفهمُ منهمْ
بعيدٍ عنْ ملاقاةِ اليقينْ
و في قلبِ المعاني ما يدينْ.
بهِ الأغلاطُ زادتْ عن مئاتٍ
بها خَلطٌ و تَخبيصٌ مُبينْ
و إنْ حاولتَ تفسيراً ستعيا
كما أعياهمُ طولَ السّنينْ
يظلُّ الفكرُ محبوساً رهيناَ
فلا مسعىً لتفكيرٍ مُعينْ.
هُوَ العجزُ الذي الإعجازُ يُدعى
هلِ الإعجازُ في عَجنٍ لطينْ؟
خيالٌ مِنْ أساطيرِ القُدامى
و سَردٌ ليس يغني أو يعينْ
مُمِلٌّ مُرهِبٌ فَظٌّ حقودٌ
بحقِّ المرءِ أنْ يحيا عزيزاً
كحرٍّ عاشَ مرفوعَ الجبينْ
يسنُّ الذلَّ مَفروضاً عليهِ
بتكفيرِ النصوصِ المُستعينْ
إذا الإعجازُ في قتلٍ يكونُ
أليسَ القتلُ بالفعلِ المُشينْ؟
أليسَ الحقدُ و التكفيرُ سوءًا
و تفكيراً لِمُنْحَطٍّ لعينْ؟
أليسَ العنفُ و الإرهابُ ظلماً
و إجراماً فهلْ يرضاهُ دينْ؟
أرى الإعجازَ تحقيراً و قتلاً
و عيشوا السّلمَ في روحِ التلاقي
ففي هذا السواءُ المُستَبينْ
لأنّ الكرهَ مِنْ طبعِ الأفاعي
و لؤمَ الغدرِ مِنْ ذئبٍ خؤونْ.