أنتِ كما أنتِ
شعر: فؤاد زاديكه
مضى الحياءُ فانعمي
بِذلةٍ و مَعْدَمِ
ترينَ ما وراءَكِ
أمامَكِ، فَهَمْهِمِي
و دمدِمي و نادمِي
سرابَ ماضٍ مظلِمِ
دخلتِ في غيبوبةٍ
مِنَ الغباءِ فاعلمِي
إذا رغبتِ مَصعداً
إلى العُلى فَسَلِّمي
على التراثِ غافلاً
و جاهلاً بلا فَمِ
فكلُّهُ مُزَيّنٌ
بأنهرٍ مِنَ الدَّمِ
جرائمٌ تعاقبتْ
و ليسَ مِنْ تَجَهُّمِ
كوارثٌ تناوبتْ
و جهلُكمْ كمجرِمِ
سعى إلى إبادةٍ
و بعضُنا لم يسلَمِ
تكلّلي بغارِكِ
كقاتلٍ و ظالِمِ
و كلُّ هذا ثابتٌ
مُوَثّقُ بِمَرْسَمِ
مدوّنٌ مؤكّدٌ
بواقعٍ و مَعْلَمِ
بأيِّ وجهٍ يا تُرى
و أيِّ عُذرٍ مُرْتَمِي
تُقابلينَ ربَّكِ
و أنتِ وجهُ مُجرِمِ؟
و أنتِ، أنتِ لم تَعِي
و تفهمي و تَعلَمِي
و تعملي لحاضرٍ
إلى غدٍ لِتَسْلَمِي.