السؤال الممنوع
شعر: فؤاد زاديكه
إلى الدنيا أتينا و السؤالُ
إذا ما كانَ بالإمكانِ حالُ
لماذا قد أتينا؟ هل سُئِلْنا؟
و هل من رغبةٍ؟ أم إمتثالُ
لأمرٍ صادرٍ عمّنْ رآهُ
و شاءَ الخَلقَ، لن يُجدي السؤالُ؟
كثيرٌ غيرُنا مِنْ قبلُ عاشوا
بهذا الهاجسِ الطاغي و زالوا
و ظلَّ الهاجسُ الباقي طويلاً
إلى أيّامِنا ليس ارتحالُ.
سألنا الناسَ عن هذا فبعضٌ
تفادى لم يُجِبْ و البعضُ قالوا
سألنا مثلكم ما مِنْ جوابٍ
رأينا مُقنِعاً في ما يُقالُ
وُجِدنا هَهُنا مِنْ دونِ رأيٍ
لنا أو رغبةٍ و الكلُّ حالُ
فهل حقٌّ و عدلٌ ما حسابٌ
سيقضيهِ و لن يبقى مجالُ
لدينا لاعتراضٍ إنّ هذا
ُهُوَ الإجحافُ لو صحَّ المقالُ
أرونا غايةً مِنْ كلِّ هذا
أمَ انَّ اليومَ ممنوعٌ سؤالُ؟