روحُ قصيدتي
شعر: فؤاد زاديكه
وظيفةُ القصيدةِ عليها ألاّ تنتهي
نهايةً وضيعةً تكونَ دونَ مُشتَهِ
فدورُها مُوظَّفٌ لمطلبٍ مُؤدَّبٍ
و ليسَ للتفزلكِ المزَيّفِ المُسفَّهِ
قصيدتي طليقةٌ، جموحُها حُرّيّةٌ
و نُطقُها مُزيّنٌ بمنطقِ المُفَوِّهِ
فلا تذبذبٌ بها، و لا شعورُ ذلّةٍ
وضوحُها مُعَبِّرٌ يظلُّ كالمُنَبِّهِ
لئلا يخنقَ المدى و ما الفضاءُ جامِعٌ
ولادةٌ سليمةُ البُنى بِلا تَشَوّهِ
قصيدتي عريقةٌ جريئةُ المقاصِدِ
يسوءُ فَهمُها لدى مُحَذلقٍ و أبلَهِ
لأنّها رشيقةٌ جميلةٌ بمبسمِ
حبيبةٌ أمينةٌ بحبِّها الموَلَّهِ
و عشقِها الفريدِ إنْ شدتْ بهِ عذوبةً
كأنّها تعانقُ الرضى بكلِّ أوجُهِ.