بغاءُ الفِكر
شعر: فؤاد زاديكه
أَيُرجِعُنا التخلُّفُ للوراءِ
و تُنْهِكُنا مواقعةُ الغباءِ؟
تعقّدتِ الأمورُ، فسادَ عنفٌ
يفجّرُ كلَّ أوعيةِ البلاءِ
يُداهمُنا التطرّفُ كُلَّ يومٍ
و ينشرُ رُعبَهُ و بلا حياءِ
نحاولُ جَهدَنا ألاّ نُساقَ
إلى موارِدِه المُعَدّةِ للفناءِ
فيحضرُ في مواجهةٍ بليدٌ
يعربدُ بالمبادئِ كالمُرائي
نحارُ جميعُنا فيما يكونُ
و فيما قد يُسَبِّبُ مِنْ وَباءِ
بِقمقمِهِ قُمامةُ حيزبونٍ
و في أعماقِهِ تَرَفُ اعتلاءِ
يجرُّ وراءَ خيبتِهِ ذيولاً
تعرّتْ مِنْ حيائها باشتهاءِ
كفاجرةٍ تراودُ زائريها
على ما يرغبونَ و بالعراءِ
تُشاهِدُها الجموعُ و ليس يخفي
محاسنََ فتنةٍ خجَلُ الرّداءِ
كأنّها و الغوايةُ قالبانِ
تمارسُ شهوةً و بلا اكتفاءِ
و على السلوكِ يسيرُ فكرٌ
يُنافقُ كالمُحَلِّقِ في الفضاءِ
بمتعةِ ما يُحِسُّ بها جَهولٌ
و لذةِ مَنْ تمرّسَ بالبغاءِ.