أيُّهذا السوسنُ
شعر: فؤاد زاديكه
أيُّهذا السوسنُ المُغري جمالا
قد جعلتَ الحالَ منْ قلبي وبالا
لا تكنْ مستغفلاً عشقي، فإنّي
عاشقٌ للحُسنِ، لا أخفي المقالَ
كنْ رحيماً، مستعدّاً أن تبالي
بالذي فينا، فإنَّ الخوفَ زالَا
مُذ رأيتُ الشهوةَ الحمراءَ تغلي
في عروقي، فافسحِ الآن المجالَ
إنّكَ الأنثى و منها السحرُبادٍ
يا بهاءَ السوسنِ المُؤتي دلالا
شهوتي في نارها تغلي و تغلي
و احتراقي ظلَّ أياماً و طالَا
قلتُ أهواكِ و ربِّ الكونِ هذا
موقفي منكِ و لا أهوى ضلالا
إقرئي عشقي حروفاً في كتابي
و افهمي قصدي فإنّ القلبَ مالَا
قد نظمتُ الشّعرَ فيكِ أغنياتٍ
في سويعاتٍ و قد عاشتْ سؤالا
هل عشقتِ البوحَ إذ أفضى جريئاً
بالذي إحساسُهُ العاتي أمالَا؟
قد عشقتُ دِفءَ ما فيكِ و هذا
واضحٌ عندي، كما أعلنتُ حالا
إنّك الأنثى على أطرافِ لينٍ
إنَّهُ المغري شعوري فاستحالَا
معلناً عن رغبتي في نَيلِ حُسنٍ
عازفاً لحني، فأحظاكِ منالا.