صَحَا القَلبُ مِن ذِكْرَى قُتَيلَةَ بَعْدَمَـا ..... يَكُونُ لَهَـا مِثْـلَ الأَسِيـرِ المُكَبَّـلِ
لَهَـا قَـدَمُ رَيَّـا ، سِبَـاطٌ بَنَانُـهُ ....... قَدِ اعْتَدَلَتْ فِي حُسْنِ خَلـقٍ مُبْتَّـلِ
وَسَاقَانِ مَارَ اللَّحْمُ مَـورَاً عَلَيْهِمَـا ..... إِلَى مُنْتَهَى خَلخَالِهَـا المُتَصَلصِـلِ
إِذَا التُمْسَـتْ أَرْبِيَّتَاهَـا تَسَانَـدَتْ ..... لَهَا الكَفُّ فِي رَابٍ مِنَ الخَلقِ مُفْصِلِ
إِلَى هَدَفٍ فِيهِ ارتِفَـاعٌ تَـرَى لَـهُ.......... مِنَ الحُسْنِ ظِلاً فَوْقَ خَلـقٍ مُكَمَّـلِ
إِذَا انْبَطَحَتْ جَافَى عَنِ الأَرْضِ جَنْبُهَا ...... وَخَـوَى بِهَـا رَابٍ كَهَامَـةِ جُنْبُـلِ
إِذَا مَـا عَلاهَـا فَـارِسٌ مُتَـبَـذِّلٌ ........... فَنِعْـمَ فِـرَاشُ الفَـارِسِ المُتَبَـذِّلِ
رَوَادِفُـهُ تَثْنِـي الـرِّدَاءَ تَسَانَـدَتْ ........ إِلَى مِثْلِ دَعْـصِ الرَّمْلَـةِ المُتَهَيِّـلِ
نِيَافٌ كَغُصْنِ البَانِ تَرْتَجُّ إِنْ مَشَـتْ .... .. دَبِيْبَ قَطَا البَطْحَاءِ فِي كُـلِّ مَنْهَـلِ
وَثَدْيَـانِ كَالرُّمَّانَتَـيْـنِ وَجِيْـدُهَـا ......... كَجِيْدِ غَـزَالٍ غَيـرَ أَنْ لَـمْ يُعَطَّـلِ
لَهَـا كَبِـدٌ مَلْسَـاءُ ذَاتَ أَسِــرَّةٍ ........ وَنَحْرٌ كَفَاتُـورِ الصَّرِيـفِ المُمَثَّـلِ
فَقَدْ كَمُلَتْ حُسْناً فَلا شَـيء فَوقَهَـا ...... وَإِنِّـي لَـذُو قَـوْلٍ بِهَـا مُتَنَـخَّـلِ
وَقَدْ عَلِمَـتْ بِالغَيْـبِ أَنِّـي أُحِبُّهَـا ...... وَأَنِّي لِنَفْسِـي مَالِـكٌ فِـي تَجَمُّـلِ
|