لغةُ الحِوار
شعر: فؤاد زاديكه
لغةُ الحوارِ هِيَ السّبيلُ الأعقلُ
للرّاغبينَ بها، و فعلُها أسهلُ
مَنْ لا يُجيدُها حكمةً و درايةً
و تعقّلاً، جعلَ المنافذَ تُقْفَلُ
مَنْ لا يُحِبُّها جاهلٌ مُتَخَلِّفٌ
و منافقٌ و إلى القطيعةِ يعملُ
لغةُ الحوارِ حضارةٌ و تحَضُّرٌ
و تَثَقُّفٌ و بها التواصلُ يفعلُ
فإذا أجَدتها مُخلِصاً متجاوِباً
فبهاءُ عقلِكَ مِنْ رُقيّها ينهلُ
لغةُ المحبّةِ و السّلامِ يسودُها
فَرجٌ يُحَقِّقُ ما تريدُ و تأمَلُ
فمنَ المبادئ أن نُرَسِّخَ شأنها
و أساسُها القيمُ، التي تتفاعلُ
و إذا قطعتَها، أو منعتَ حصولَها
فلسانُ حالِكَ بالحقائقِ يجهلُ
و سلوكُ فِعلِكَ ناجمٌ عن عقدةٍ
ستظلُّ تفعلُ فِعلَها، تستفحِلُ.
إنّ الحوارَ متى أقامَ صروحَهُ
بتعقّلٍ، و نما، فذلكَ أفضلُ
و متى استقامَ تكافؤاً بسلامةٍ
و بِلا غُلوِّ تشيّعٍ هُوَ أعقَلُ
كُلٌّ يُعَبِّرُ عنْ رؤاهُ و رؤيةٍ
و بذا التفاعلُ للثقافةِ يحصلُ.
لغةُ الخلافِ عقيمةٌ و بغيضةٌ
ستجرُّ نحوَ مصائبٍ تتواصَلُ.