خسيسٌ دهرُنا, لا يُرجى منهُ
رجاءٌ. إذ بهِ الإرهابُ سادَ
لعَرضِ الذبحِ مُرتادٌ مزادَا
و شخصٌ ثالثٌ هاج امتعاضاً
يشدُّ العزمَ عنفاً و اعتدادَا
و غيرٌ يدّعي ديناً و خُلْقاً
و هذا الدينُ يغتالُ العبادَ.
تهاوى السّلمُ في عصرٍ قبيحٍ
لِتُعْلي رايةُ القُبحِ السّوادَ
حديثُ العنفِ يوميّاً مُساقٌ
و إجرامٌ طغى, أدمى الفؤادَ
أيصحو العقلُ و الديدانُ تسعى
إلى التخريبِ, تستهوي الجهادَ؟
أيرضى اللهُ عن هذا و كيدٌ
خبيثُ الفكرِ يغزونا جرادَا؟
إلامَ العنفُ و الإرهابُ قُلْ لي؟
ألم تبلغْ مِنَ القتلِ المُرادَ؟
حقودٌ خلّفتْ جهلاً غبيّاً
و خوفُ الجهلِ بالموروثِ جادَ
بموروثٍ أهانَ العقلَ دوماً
جموعاً أتبعتْ (موسى) و (عيسى)
و أخرى لم توافقْ ما أرادَ
لها المعقودُ حقداً و انتقاماً
فكانَ القتلُ مَنْ يأتي ارتدادَا
عنِ الدينِ الذي أجرى دماءًا
ليبقى الدينُ للدنيا عِمادَا
و يبقى المستحيلُ, المستحيلُ
لهذا الدينِ أن تسعى انتقادَا
فكنْ حُرّاً جريئاً بانتقادٍ
و لن ينجيكَ أنْ تسعى الحيادَ
فهذا الفكرُ بالتكفيرِ يحيا
و بالترهيبِ و الإرهابِ سادَ
إذا اشتدّتْ قِواهُ في هواهُ
و راح الضعفُ, جاء الاضطهادَ.
حذارِ مِنْ عباراتٍ تحلّتْ,
لتخفي عاصفاً يأتي الرّمادَ!