محاولاتٌ يائسة
شعر: فؤاد زاديكه
يُبَعْثِرُ فوقَ قارعةِ الطريق
و مُنعَطَفٍ إلى الأفقِ المُعيقِ
مُرادَ الوهمِ، مَنْ سفكَ الدماءَ
و أشعل كلَّ قابلةِ الحريقِ.
يُبَعْثِرُ مِنْ نفاقِهِ ما يراهُ
يسدُّ منافِذَ الفرحِ الطليقِ
لأنَّ شعارَ أمّتِهِ انفجارٌ
يُدَمِّرُنا، و ينفقُ للعميقِ
يحاولُ، ما استطاعَ، بكلِّ جَهدٍ،
يُجاهِدُ كي يُعيدَنا للعتيقِ
فكلُّ تطوّرٍ ضَررٌ عليهِ،
و كلُّ تَخَلُّفٍ، فرجُ الصّديقِ.
ينافقُ كاذباً، و بِلا حياءٍ
يُجاهرُ بالعداوةِ كالبريقِ
ليدفعَ عنْ مقاصِدِهِ التباساً
توثّقَ، و المقاصدُ في مضيقِ
يناورُ باجتهادِهِ في غباءٍ
و كلُّ هواهُ ملتصقٌ بِضيقِ
فليسَ لفكرِهِ فرجٌ مُعينٌ
يتوهُ بجهلِهِ أملُ الغريقِ
يبعثِرُ بيّناتٍ، واضحاتٍ
لكي يخفي وراءَها كُلَّ ضيقِ.