يبالغُ بالتديّنِ و التظاهُرْ
بكلِّ فريضةٍ خلقتْ مظاهِرْ
و ما في جوهرٍ عَفِنٌ, تفوحُ
روائحُهُ الكريهةُ في تواتُرْ
يصومُ الصومَ مُنهَمِكاً بأكلٍ
و شُربٍ و هْوَ يقترفُ الكبائِرْ
و يركعُ ركعةً, هلكتْ قِواهُ
و ما في نفسِهِ هَوسُ التآمُرْ
يُبَسملُ أو يُحمِدلُ لا انقطاعٌ
لتكرارٍ و ليس بهِ المشاعِرْ
فبسملةُ الكلامِ يريدُ منها
مقاتلةَ المُسالمِ, لا التناظُرْ
فإنْ طُرِحَ السؤالُ عنِ المعاني
و عمّا في كتابِهِ مِنْ مخاطِرْ
يُبسمِلُ هارباً, و إنِ استطاعَ
سيفتكُ بالمجرّةِ غيرَ شاعِرْ
بآثارِ الهزيمةِ مِنْ جدالٍ
و أهوالِ الجريمةِ و المقابِرْ
يصومُ المرءُ مُنفَتِحاً مُحِبّاً
يُصلّي للتسامحِ, لا التفاخرْ.
شعورُ الحقدِ مُختَتِمٌ صلاةً
و أمّا الصومُ يعقبُهُ التكابُرْ
سلوكُ العنفِ مُنفلِتُ القرارِ
و هذا الأمرُ يدفعُ بالمخاطِرْ
زُهوقُ النفسِ أسهلُ ما يكونُ
لدى قومٍ و بالقتلِ المباشِرْ.
لِماذا الصومُ و الأحقادُ تغلي
و تكفيرٌ تُبرّرُهُ المصادرْ؟