فكرُ الإرهاب
شعر: فؤاد زاديكه
كيفَ لي أن أتحلّى
بالذي أسموهُ صَبرَا
عندما الأحداثُ تدمي
قلبَنا، أو تحني ظهرَا؟
إنّهُ أمرٌ مخيفٌ
قد تجلّى، ثمّ جَرَّ
منهُ ويلاتٍ علينا
كلّفتْ عُمراً و عُمرَا
كيف للإنسانِ يبقى
صامتاً، و الصّمتُ ضرَّ؟
خالقُ الإنسانِ أوصى
بالذي يبقيهِ حُرّا
سيّداً، بالحبِّ يحيا،
بالذي أوصى مُبِرَّا
للسّلامِ الحلوِ يدعو
لا الذي يأتيهِ مُرَا.
كيف لي أحيا بصمتٍ
ساكتاً، و الحقُّ فَرَّ
هارِباً مِنْ وجهِ ظلمٍ
سادَ إرهاباً و عُهرَا
فكرُ إرهابٍ تنامى
صاعداً، يجتاحُ غَدرَا
مجرماً وغداً جباناً
قاتلاً، يهوى مُضِرَّا
مَنْ يُحاميهِ بدعمٍ
أو يُماشيهِ مَمَرَّا
أو يُحابيهِ كلاماً
يحملُ الإرهابَ فِكرَا.