الشّهدُ المُتَقَطِّر
شعر: فؤاد زاديكه
شَهدٌ تَقَطَّرَ مِنْ شفاهِكِ يُرْشَفُ
عَذباً، فيمنحني الشّفاءُ و يُسْعِفُ
ملأتْ قصائدُكِ الحياةَ سعادةً
فهفا ربيعُكِ بالجمالِ يُرَفْرِفُ
و نأتْ بحرفِها كُلُّ ملحمةٍ صَفَتْ
تَلِجُ المحاسنَ و النّعومةُ مَرْشَفُ
صبرَ الحنينُ على مواقعِ عشقِهِ
و غرامِ نشوتِهِ اللذيذةِ، يعطِفُ.
شَهْدٌ سيشْهَدُ للولادةِ منطقاً
حيّاً بدفئِهِ، و اللذائذُ تُقْطَفُ
لَثماً يسامرُ كُلَّ راغبةٍ لهُ
و ورودُ متعتِهِ الحبيبةِ تنزفُ
ألقٌ تقدَّسَ في مباهجِ عِرسِهِ
عزفَ البيانَ و ما بنحوِهِ يُصْرَفُ
شَهدٌ كترياقِ الحياةِ و بلسَمٍ
بحلاوةٍ طبعتْ أصولَها تُعْرَفُ
نهلتْ منَ الينبوعِ تشربُهُ هوىً
شفتايَ و انتصبَ الجنونُ يؤلِّفُ
شِرْيانُ نَبضِهِ في تَدَفّقِهِ مدىً
بلغَتْ روائعُهُ المشاعرَ تَعْزِفُ