إنّني إنسان
شعر: فؤاد زاديكه
لا تَرجموني، إنّني إنسانْ
مِنْ قبلِ صُنْعِ الناسِ للأديانْ
أدركتُ أنَّ المَزجَ بالألوانْ
يُعطي نقاءًا يفتحُ الأذهانْ
يا مَنْ قتلتَ العشقَ و الأشجانْ
يا مَنْ غزوتَ الوردَ و الرّيحانْ
في فَرْضٍ لونٍ واحدٍ، ما كانْ
إنّا بهذا الفكرِ يا إخوانْ
نسعى لجَلْبِ الهَمِّ و الأحزانْ
نقضي على الانسانِ في الانسانْ.
عُودوا إلى رُشدٍ مَدى الامكانْ
في منطقِ التنويعِ رَفْعُ الشانْ
في نَبذِ ما تدعو لهُ الأضغانْ
تصفو قلوبٌ، يَعدُلُ الميزانْ.
كفّوا، و صُمّوا منكمُ الآذانْ
عمّا يريدُ الشّرَّ و العدوانْ
لا تعبدوا الانجيلَ و القرآنْ
بلْ ربَّكم، مَنْ أسّسَ الأكوانْ
حُبّاً جميلاً رائعَ العنوانْ
أُسّاً منيعاً ثابتَ الأركانْ
هُبّوا إلى الانسانِ لا العُمرانْ
و اسعوا إلى علمٍ بلا استئذانْ
هذا الذي ما يحفظُ الأوطانْ
مِنْ غيلةٍ أو غفلةِ الأزمانْ
لا زالَ بعضٌ يعبدُ "الأوثانْ"
_ فِكراً و سعياً _ و الهوى الشيطانْ.