لأنّ الحزنَ يُودي بالفؤادِ
و أنّ الصمتَ لم يشفِ مُرادي
لذا فالبَوحُ معراجٌ لحرفي
بما في نبضِهِ مِنْ كلِّ شادي
نعيشُ العصرَ و البعضُ ارتباطٌ
بماضٍ لم يَكُنْ غيرَ السّوادِ
تخالُ العلمَ إلحاداً و كفراً
و تدميراً لأحوالِ البلادِ
تُعادي كلَّ مشروعاتِ خيرٍ
و تدعو لانتكاساتِ الجهادِ
جهادٌ قد أحلّ القتلَ نهجاً
و إرهاباً لإفناء العِبادِ
سبيلُ الغزو و السّبي احترافٌ
و ما في النفسِ أحقادُ اجتهادِ
لمَ الإنسانُ مدعوٌّ لكرهٍ
و فعلِ الشّرِّ بالفكرِ المُعادي؟
فظيعٌ أمرُ مَنْ يبغي بفكرٍ
بليدٍ جاهلٍ, جَمِّ الفسادِ
بدعوى الدّينِ أو أشياءَ أخرى
فهذا الفكرُ مدعاةُ انتقادِ
حَقودٌ لا يُراعي أيَّ وِدٍّ
و لا سلماً و لا نَهجَ الحيادِ
هُوَ المحكومُ و المأمورُ ليس
لديهِ منطقٌ نحوَ الرّشادِ
غبيٌّ فاجرٌ جهلاً و خُبثاً
و إقصاءًا لترويعِ العبادِ.