وللكرسيّ الكلام ْ .. يا أصنامْ ..!! شعر وديع القس
تاريخُ ميلادهِ يتزامنُ مع َ
وعمّدها بالقداسةِ وحوّلها إلى
جمالهُ من روحِ العاشقينَ الكرام
فتمرّدَ على البخلِ القبيحِ
ينظرُ إليهم من بحيرةِ الدمِّ
وتكشّفتْ لديهِ كلّ أقنعةِ
وكلّ أنواع الرواياتِ الفاسقة
وسقطتْ آخرَ مرافعاتِ القوانينِ
وكلّ آياتِ الحقّ والصّدقِ
وكلّ أزهارُ الورودِ والكرومِ
رموهُ بكلِّ أنواعِ السيوفِ
ولا زالَ متمرّداً على القبحِ
الحقوق ِ قولا ً وتمثيلا..
تجمّعوا حولَ الجثّةِ الضريحة
يتناقشونَ بلغةِ الضّادِ الفصيحة
ولن يتكلّموا على المنظّماتِ
ولن يتكلّموا عن المهجَّرينَ
ولن يتكلّموا على العاهاتِ
لكنّهمْ تنافسوا بقوّةِ الكلامِ
أبلغَ أنواعِ الكلام في صمتِ
وجموده ُ كان َأكثرَ إحساسا ً
وديع القس ـ 29 . 3 . 2014