الموضوع: متى رأيتم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2014, 08:48 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي متى رأيتم


متى رأيتم

مَتَى رَأَيْتُمْ .. فحِينئَِذٍ اعْلَمُوا ( لوقا 21: 20 )



قال ربنا يسوع: «ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب» ( لوقا 21: 28 ). فمتى اسودَّت حلوكة الليل فإن كوكب الصبح يكون وشيك البزوغ. ومتى استعرضت كل قوة الشيطان فحينئذٍ يلوح الخلاص. ومتى انتهى يوم الإنسان بالارتداد والضيق فحينئذٍ يكون يوم الرب قريبًا. ومتى صار على الأرض كَرب الأمم وسادت الحيرة فحينئذٍ يكون ظهور الرب قريبًا.
وكل هذه قد أصبحت قريبة جدًا ونحن في ختام نهاية هذا الدهر. لذلك ينبغي أن تكون هذه الأيام بالنسبة لنا أيام «رفع الرؤوس» متوقعين النجاة المُنتظرة، أيام فرح في رجاء استعلان وجه فادينا الحلو عندما نراه وجهًا لوجه ونكون كل حين معه.
ليت الرب يحفظنا بروحهِ القدوس في حالة الانتظار. انتظار الإيمان الحي والرجاء الواثق.
ولقد قال الرائي أيضًا: «ولا يكون حزنٌ.. في ما بعد» ( رؤيا 21: 4 ).
ما أحلى هذا الوعد في عالم تزيد فيه حالات البكاء على حالات الفرح، لا بل عالم تبتلع أحزانه أفراحه. إن الله هنا يخفف بكل الطرق الممكنة من وطأة الآلام التي يجوز فيها شعبه، ولكن قريبًا جدًا «سيمسح الله كل دمعة من عيونهم» إن الخطية التي تسبب كل تشويش في العالم والتي تفصم عُرى المحبة بين الناس، والتي أدخلت الموت إلى العالم، وبسببه تنكسر قلوب الكثيرين وتنهمر الدموع من عيونهم، هذه الخطية قد تعامَل الله معها في صليب المسيح، وسوف لا تعكر صفو المؤمنين وشركتهم بأبيهم وببعضهم البعض في مكانهم الأبدي في السماء، ليتنا باستمرار نكون فرحين في الرجاء.
بنفسهِ سينزلُ من السماءِ بهُتافْ
ويجمعُ الكلَّ معًا على السحابِ باختطافْ
هذا هو يومُ اللقا هذا هو اليومُ السعيدْ
وفيهِ نحظى بالبقا مع ربنا الفادي المجيدْ
هذا الرجا فيه العزا ما دُمنا في وادي الدموعْ
نعم آمينَ فتعالْ يا أيها الربُّ يسوعْ


كاتب غير معروف

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس