الفجرُ المُبتَسِم
مهما نعاني مِنْ ألَمْ
فالجرحُ يوماً يلتَئِمْ
يبقى لنا في موعدٍ
وَعدٌ جميلٌ للقسَمْ
لن ننحني مهما ظلَمْ
هذا الغبيُّ المُنتَقِمْ
أحلامُنا في مَدِّها
عمرٌ و حَقٌّ يبتَسِمْ
نشقى أذىً، نبكي دَمَاً
و القلبُ نبضٌ ينتَظِمْ
يا ظالماً يا مُجرِماً
يا قاتلاً إنْ تنتَقِمْ
مِنّا و مِنْ أوطاننا
كي تبقى يا هذا الصّنَمْ
فاعْلَمْ بأنَّ المُنتهى
للظلمِ آتٍ و الألمْ
فالناسُ ما عادتْ لها
أوهامُ خوفٍ تقتَحِمْ
صارتْ أحاسيسٌ لها
كالصّخرِ في عمقِ الورَمْ
ما مِنْ معاناةٍ مضتْ
دهراً و ظلّتْ تحتَدِمْ
تقضي زهورٌ حُرّةٌ
مِنْ أجلِ أن يحلو نَغَمْ
في وقعِ إنشادٍ لهُ
من أجلِ إحياءِ العلمْ
رمزَ انتصارٍ واثقٍ
عنوانَ فجرٍ مُبتَسِمْ
هذا الذي نسعى لهُ
و الكلُّ في هذا الزّخَمْ
العدلُ ميزانُ الرؤى
و الحقُّ إنصافُ القلَمْ.