عندَ الكتابةِ
عندَ الكتابةِ وَهجُ الفكرِ يرْتَفِعُ
نحوَ المعارِفِ لا قيدٌ و لا فَزَعُ
و النفسُ تشعرُ مِنْ أعماقِها فَرَحاً
حُرَّ التمَرُّدِ و "المحظورُ" قد يَقَعُ
لا أمرَ يرفَعُ مِنْ شأنٍ لقافيةٍ
عاشتْ تراوغُ بالأفكارِ تخترِعُ
نهجاً لعجزِها بالإعرابِ عنْ قَدَرٍ
أو ما يكونُ بهِ مِنْ وَحيهِ الوَجَعُ
حَرِّرْ شعورَكَ و الأفكارَ مُنطَلِقاً
مِمّا يَعَمِّقُ روحَ الفكرِ لا يَضَعُ
تلكَ الحواجِزَ في مرأى تَطَلُّعِهِ
كي لا تُكَبِّلَ مِنْ إبداعِهِ البِدَعُ.
عندَ الكتابةِ في محرابِ صَومَعَتي
أسعى العوالمَ بالتحليقِ أنتَفِعُ
مِنْ ذا و ذلكَ أو هذي فلا حَرَجٌ
إنَّ الحياةَ هيَ الإبداعُ يَتَّسِعُ
كُلَّ الخلائقِ إنْ شاءتْ تُناشِدُها
عِلمَ المعارفِ كم في نَيلِهِ المِتَعُ
عندَ الكتابةِ لا تجعَلْ لكمْ صَنَمَاً
فالعقلُ ينبذُ أصناماً و يرتَفِعُ
بالوعي يرفعُ مِنْ شأنٍ لحاضرِنا
و الشأنُ يَعْظُمُ. إنَّ العقلَ مُرْتَجَعُ.