الزرعُ الأمريكيّ و الحَصادُ الروسيّ
خُذوا عنّي حديثاً لا تبالُوا
بِقَولٍ مُغْرِضٍ مِمّنْ أمالوا
إلى التشهيرِ ما عنْ وجهِ حقٍّ
و بعضُ الناسِ أرذالٌ زَبَالُ
أقولُ الحقَّ ما شاءَ الكلامُ
و قَولُ الحقِّ يأتيهِ الرّجالُ
أرى في موقفِ الرّوسِ انتصاراً
على أمريكا قد ضاقَ المجالُ
ف(بُوتينُ) استعادَ المجدَ أبدى
ذكاءاً خارقاً هذا الغزالُ
و لم يَرْضَخْ لِ(أوباما) تبارى
معَ (أوباما) يغريهِ النزالُ
ففي أحداثِ (سوريّا) تعاطى
دهاءاً ماكراً فيهِ المآلُ
ل(روسيّا) التي أبدتْ ثباتاً
و (أمريكا) التي غابَ الجلالُ
عنِ المطلوبِ منها فاستدارتْ,
أدراتْ ظهرَها و القتلُ حالُ
و هذي (مصرُ) قد عادتْ صديقاً
فعادَ الماضي و السّيلُ الزلالُ.
أزاحتْ حكمَ صدّامٍ لتعطي
ل(إيرانَ) امتداداً. و المقالُ
الذي أعنيهِ قولاً أو حديثاً
صحيحٌ إنْ تولاّكم سؤالُ
ف(أمريكا) أتتْ زرعاً و لكنْ
أتاهُ الروسُ حَصداً, و الغلالُ
إلى (بوتينَ) راحتْ. كلُّ هذا
و مِنْ (أوباما) يسترخي الدلالُ.