متاعبُ الدهر
القصيدة من بحر "الوافر"
على الإنسانِ تختلطُ الأمورُ
لِذا فالبعضُ يُدركُهُ الفتورُ
إذا ازدحمتْ مُعَكّرةً هدوءاً
- تُحيطُ بهِ على سِعَةٍ - بحورُ
فمَنْ ملكَ اصطبارَهُ في عنادٍ
و ظلَّ على تصبّرِهِ يسيرُ
فإنّ متاعبَ القدرِ ارتخاءٌ
بها التأثيرُ و الوجعُ المريرُ
لنا كتبَ القضاءُ مسيرَ دربٍ
و هذا لأنّنا فلكٌ يدورُ
محيطُ الكونِ ممتلئٌ بدوراً
و أفلاكاً يصولُ بها القديرُ
تعقّدتِ الأمورُ على هواها
فصارَ يُواجهُ القدرَ المصيرُ
و صرنا على الحوافيَ بانفرادٍ
يُلَملمُ في جوارِحنا الأثيرُ
تملّكنا التخوّفُ بعضَ حينٍ
و زالَ مُوَرّثاً بُؤراً تفورُ
فصارَ علينا مُلتزَمٌ و أمرٌ
و واجبُ أنْ نفسّرَ ما يصيرُ
لئلا يهزّنا بمداهُ وضعٌ
عسيرُ تَموّجٍ و بهِ الخطيرُ