شعري
مُكثِرٌ منّي عطاءٌ ما مُقِلّْ
في رياض الشّعرِ مِنْ وردٍ و فُلّْ
طارقٌ كلّ اتجاهٍ مُدرِكٌ
وحدةً للنصِّ في جزءٍ و كُلّْ
لا أشاءُ الغَوصَ في صَعبٍ لهُ
مِنْ معانٍ, بلْ بمعذوبٍ و سَهلْ
إنّ حولياتِهم كانت – كما
أبلغونا – في مدى عامٍ تُطِلّْ
إنّني باليومِ أنهي أربعَاً
مِنْ عطاءاتي بإنجازٍ تهلّْ
مُكثِرٌ للشّعرِ لكنْ لا ترى
في قوافيهِ و بالمعنى مُمِلّْ
أنتقي ما نافعٌ مُستَهضَمٌ
صادقٌ حُرٌّ فلا يرضى بِذُلّْ
أقصدُ الإنسانَ في ما همُّهُ
شاغلٌ بالاً كمن يبقى كَظِلّْ
في متاهاتٍ و أهوالٍ غدتْ
واقعاً في كلِّ يومٍ لا (تفلّْ)
إنّهُ الإنسانُ همّي لا أرى
أيّ معنىً مِنْ شعوري أنْ يظَلّْ
ساكتاً خوفاً, لئلا يعتلي
منبرَ الأشعارِ في طَرحٍ و حَلّْ
لا أريدُ الشّعرَ شعراً تافهاً
لا يعي, إذْ يقتفي الوزنَ المُخِلّْ
بالأماني و المعاني و المنى
بل أريدُ الشّعرَ في نظمٍ مُجِلّْ
قيمةَ الإنسانِ كي تبقى هيَ
في العُلى دوماً و ما شيءٌ أجَلّْ
منكَ يا إنسانَ عصرٍ ناهِضٍ
بارتقاءِ العلمِ ترقى في المَحَلّْ.