بدرٌ و أفق
إنّا التحمنا على المفتوحِ مِنْ طُرُقِ
فاستعذبَ البدرُ أن يسعى إلى الأفقِ
إنّا التحمنا على أهواءِ شهوتِنا
و النشوةُ ارتعشتْ في كلّ مفترَقِ
خضنا معاركَ لم يشهدْ لها زمنٌ
كانَ احتدامُها مصحوباً بكلِّ شقي
حينَ التحمنا أحسّ القلبُ لذتَها
أغرتْ شعوريَ و الإحساسَ يمتشقِ
سيفَ اشتهائهِ نبضُ القلبِ منتعشاً
يهذي ينهنهُ بالآهاتِ في غرَقِ
لانتْ بوصلِها و العينانِ ناظرةٌ
شوقي و عشقي تيّارٌ مِنَ القلقِ
صوتُ انتشائِها شقَّ الجوَّ معترِفاً
أنّي المُعتّقُ في عشقي و في حَمَقي
لم يبقَ فوقَنا ممّا يحمي عورتَنا
ثوبٌ يُفاخرُ أو بعضٌ مِنَ الخَلَقِ
إنّا التحمنا على ما النفسُ راغبةٌ
زادَ التحامَنا ما في النفسِ مِنْ شَبَقِ.