قال الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعرّي
في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ
كلٌ يعظِّم دنيه يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟
و أقولُ أنا
أوطانُنا في مِحنَةٍ
جاءَ المعرّي فاضِحاً
مِمّا- جرى الوجهَ القبيحْ
و اليوم يجري مثلُهُ
في واقعٍِ ما مِنْ مَليحْ
كلٌّ يُغَذي نفسَهُ
شَحْناً على نَحوٍ صَريحْ
إنْ قُلْنا لا تستخدموا
فكراً بغيضاً يستَبيحْ
سلماً و لا يدعو إلى
بُغضٍ و إقصاءٍ قبيحْ
قالوا بأنّا نعتدي
و استخدموا العنفَ المُطيحْ
بالفكرِ و الأخلاقِ و ال _
_ أمنِ المُريحِ المُسْتَريحْ
إنّ المعري لم يَقِفْ
شخصاً جباناً بلْ نَصوحْ
أبدى حياداً واضحاً
" ما بينَ أحمدَ و المسيحْ "
إذ قال إنّي حائرٌ
" يا ليتَ شعري ما الصحيحْ "
" في اللاذقيّةِ ضَجَّةٌ "
ما بينَ ذَمِّهِ و المَديحْ
كُفّوا عَنِ استقوائِكُمْ
بالدّينِ فالطفلُ الجريحْ
نادى عليكم قائلاً:
الكلُّ مَقتولٌ ذَبيحْ
أوطانُنا في مِحنَةٍ
و البعضُ في وادٍ يَصيحْ
الدّينُ أعمى قلبَهُ
و الكُرهُ هل هذا الصحيحْ؟