بهيميّةُ الجماعة
إنّ "البهائمَ" زادتْ شدّةَ البَطَرِ
ليستْ بأفضلَ مِنْ جحشٍ و مِنْ بقرِ
ترغي و تزبدُ تكفيراً بقافيةٍ
و الكفرُ دينُها ليست من بني البشَرِ
ليستْ لتفهمُ منْ تاريخِ أمّتها
غيرَ السخافةِ و المرسومِ مِنْ صُوَرِ
لو شئتَ تطرحُ في يومٍ معادلةً
للندِّ تغرقُ في مجرورها الكَدِرِ
ظلّتْ تغرّدُ للإرهابِ تنشدُهُ
مهوى جهادِها نكحُ الفرجِ و الدُبُرِ
أصحابُ بدعةِ مأجورٍ أطلَّ بها
للخلقِ يعصفُ في تيّارِهِ القَذِرِ
هذي المراسمُ مِنْ تتويجِ هالتِهِ
هذي العقودُ مضتْ بالكَمِّ مِنْ ضَرَرِ
جنسُ الأبالسِ لا تقوى تعاشرُهمْ
جنسُ الرذيلةِ و الأجيالُ في عُمُرِ
فكرُ الضلالةِ و التخوينُ ديدَنُهم
فكرُ التقوقعِ و الإيقاعِ بالبشَرِ
إنْ شئتَ توضحُ أمراً دونَ غايتِهم
فاللعنُ أوّلُ ما تلقى بلا حَذَرِ
لا عذرَ ينفعُ فالأحقادُ تُرعتُهم
و الخبثُ أفضلُ ما في القلبِ مِنْ غُرَرِ
إنّ الغرابَ لهُ الأجواءُ فاتحةٌ
صدرَ المآسيَ إذْ بالأرضِ ينتَحرِ
غدرُ الجماعةِ و هْوَ الطبعُ مُنْغَرِسٌ
نارُ الجريمةِ في الأجسادِ كالشّرَرِ
هذي "البهائمُ" لا تسعى إلى دِعَةٍ
أُكتُبْ بسفرِكَ عن مجموعةِ "النَوَرِ"
سادتْ لتجعلَ مِنّا كبشَ تضحيةٍ
تسعى لمجدِها سعيَ النصر و الظَفَرِ
لا همَّ يجعلُ مِنْ أحلامِها مرَضاً
قالتْ سنحكمُ رغمَ الناسِ و القدَرِ
هذي العصابةُ طاعونٌ متى انتشرتْ
فاحذَرْ بلاءَها لا تركنْ إلى الخطرِ.