يا لهذي "العبقريّة"!
يا لِهَذي "العبقريّة"
و المساعي العنتريّة
و الدّواعي العنصريّة
مِنْ فئاتٍ بربريّة!
فكرُها يأتي مَعيّة
و الفتاوى البلطجيّة
من شيوخِ السّلفيّة
مِنْ فقاعاتٍ غبيّة
للنصوصِ الجاهليّة
منذ عصر الرّاشديّة
و الخلافاتِ الشقيّة.
فكرُ ترهيبِ البريّة
بالسيوفِ السّمهريّة
و الخيوطِ العنكبيّة
و المعاني الخُلّبيّة
حلّلوا كلَّ دنيّة
برّروا جَلْبَ المنيّة
قَتلَ نفسٍ و هْيَ حيّة
فجّروا روحَ الحميّة
عندَ فتيانٍ فَتيّة
صَوّروها نرجسيّة
في نكاحاتٍ نديّة
حُورُ عينٍ في شَهيّة
و الجنانُ السّرمديّة
باشتهاءاتٍ غنيّة
يا لها مِنْ "عبقريّة"
مِنْ "معانٍ فلسفيّة"
أينَ أقداسٌ عَليّة
فيها بَعضُ المنطقيّة؟
إنّها جاءتْ مَطيّة
حتّى تستشري الخطيّة.