عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2013, 10:13 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي من الإلحاد إلى ملء الإيمان ! - حياة سي. اس .لويس

من الإلحاد إلى ملء الإيمان ! - حياة سي. اس .لويس

إن الإيمان هو تلك التجربة الروحية التي يمر الكثيرون عندما تنفتح عيونهم الروحية ليختبروا قبس الالوهة، وما يشتهيه الشخص الباحث عن الله حقا هو اللقاء معه، فيعلن مثل أيوب "بسمع الاذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني." أي 5:42 ,هذه هي الخبرة الإنسانية الروحية التي تسمح للإنسان بمعرفة الله يقينا،والتعامل معه كذات لا كنص مقدس أو شريعة أو تقليد, هنا يمتلك الإنسان الحرية والمعنى معا.

من أشهر الشخصيات التي اختبرت هذه الحقيقة الكاتب الإنجليزي المشهور
...
سي . إس . لويس C.S. Lewis، فقد ترك عقيدته الموروثة وهو في سن الـ 15 عام ليعلن نفسه ملحدا، وفي إلحاده أعلن غضبه من الإله لعدم وجوده، فأين هو هذا الإله الذي يتكلم عنه الجميع، ولم يره أحد، في تلك الفترة عشق دراسة الأساطير، وتخصص في أدب الأساطير والأدب الإنجليزي، فصار لاحقا أستاذا للأدب الإنجليزي في جامعة كامبريدج ,ولكنه في إلحاده ظل يحتفظ بتلك التجربة الروحية التي اختبرها منذ أن كان طفلا، وأطلق عليها النشوة (Joy)، ظلت تلك التجربة ملازمة له ،وكانت من أهم الدوافع التي جعلته يبحث عن مصدرها ويكسر حاجز اللامنتمي إلى مستوى الرؤية، ويصف لويس المرحلة الأخيرة من انتقاله من الإلحاد واللاانتماء إلى الرؤية واللقاء والإيمان كما يلي:
"عليك أن تتخيلني وحيدا في غرفتي في كلية ماجدلين ، ليلة تلو الأخرى، كلما ترك عقلي التفكير في عملي ولو لثانية واحدة، كلما شعرت باقترابه المستمر مني، وهو الذي كنت لا أرغب في لقائه، هذا الذي خشيته جدا قد احتواني، وأخيرا استسلمت في 1929 واعترفتُ بأن الإله هو الإله، وانحنيت على ركبتي وصليت. ربما كنت في هذه الليلة أكثر المتحولين إلى المسيحية رفضا واكتئابا ,لويس ليس وحده ، فهذه الخبرة البشرية هي نفسها التي مر بها قديما يعقوب عندما خرج إلى عالم اللاانتماء هربا من أخيه، ثم مر بتجربة روحية أخرجته من اللاانتماء إلى الرؤية والإيمان وأعلن عن تجربته قائلا : لأني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي. تك 32: 30 ,وهي نفس التجربة الإنسانية التي مر بها موسى النبي ، عندما خرج إلى عالم اللانتماء هربا من عقوبة جريمة قتل ارتكبها، فاعتزل الجميع إلى برية مديان، وفقد انتمائه إلى حكمة المصريين وعبودية اسرائيل، وخارج الأسوار التقى بالألوهة فتحول من شخصية هاربة لامنتمية إلى واحدة من أكثر الشخصيات قوة وتأثير.
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس