أينَ السلوكُ الصحُّ؟
لَعْلِعْ رصاصاً و اقتلِ الأحياءَ
و انشرْ دماراً و احرُقِ الأشلاءَ
فَجِّرْ حقوداً بامتدادِ البحرِ
يا أيّها المسعورُ و ابصقْ داءَ
دَمِّرْ و خَرِّبْ و احرقِ الأنفاسَ
و ارفعْ لواءَ العنفِ فيما شاءَ
أقتلْ و أَرْهِبْ و اَقْطَعِ الأرحامَ
و اَجْعَلْ هواكَ الحقدَ و البغضاءَ
و اَبْسِطْ وحيدَ القرنِ مِنْ آراءٍ
لا تقبلِ الأفكارَ و الآراءَ
حَقِّقْ طموحَ البغي بالتعذيبِ
أحْلِلْ ظلامَ الظلمِ و الأهواءَ
هذي فِعالُ الإثمِ مِنْ شيطانٍ
يقضي بألاّ تُدرِكَ الأشياءَ.
حَلِّلْ و حَرِّمْ شَرْعنِ القانونَ
وِفقَ الهوى يا مَنْ هوى الفحشاءَ
إقطَعْ رقاباً في سبيلِ اللهِ
جاهِدْ جهاداً تملكُ الحسناءَ
حُوراً حِساناً في جِنانِ الخُلدِ
غلمانَ وِطءٍ فاتْبَعِ الشنعاءَ
أقتُلْ و نافِقْ و انتَهِكْ أعراضاً
و اللهُ ربٌّ غافرٌ أخطاءَ
أينَ مصيرُ العقلِ ممّا يجري؟
أينَ السلوكُ الصحُّ فيما جاءَ؟