صليبُ شفتيها
شفتاكِ ملحمةٌ تنادمُ ذاتي
و على صهيلِها ترتقي كلِماتي
شَغَفُ الحروفِ يشدُّكِ لقصائدي
و قصائدي انتعشتْ بثغرِ فتاةِ
رسمَ الجنونُ بداخلي و بخارجي
ألقَ الشّفاهِ مُداعباً حَدَقاتي.
سألَ الصّباحُ عن الورودِ و خِدرِها
فرأى العذوبةَ في أرقِّ صفاتِ
بعبيرِها الشّجنُ المُلَمْلِمُ رغبتي
و على ضفافِها سكرةُ القبُلاتِ
صلبتْ إرادةَ شاعرٍ بنعومةٍ
فمشى إليها مُعَثَّرَ الخطواتِ
و على صليبِها شاءَ يُصلَبُ عاشقاً
فصليبُ ثغرِها ناعمُ الخَشبَاتِ.