الحبّ
أحواليَ عشقٌ يتمرجَلْ
و صهيلٌ تُغريهِ الكلِماتْ
و عزاءٌ يرقصُ في مِرجَلْ
و يؤزّمُ أمواجَ الشّهقاتْ.
العشقُ سرابٌ لا يُعقَلْ
تنهلُّ لخيبتِهِ العبَراتْ
و الحبُّ رقيقٌ لا يرحلْ
و جنونُ المِتعةِ و الآياتْ
يأتينا كَمَسٍّ مُستَعْجَلْ
يصطادُ القلبَ بما النظَراتْ
مُعتَملٌ فيها ما يعمَلْ
مِنْ وجدِ اللهفةِ و الحسراتْ.
الحبُّ كطفلٍ يتدلّلْ
كي يثبُتَ في أعماقِ الذاتْ
لا نقوى عليهِ متى أقبلْ
فتخرّ لهالتِهِ الجبهاتْ.
الحبُّ سحابٌ يتكتّلْ
في صدرِ حناياهُ الآهاتْ
قد يجعلُ في القلبِ المَقتَلْ
و النفسِ أخاديدَ الويلاتْ.
الحبُّ نقيضُ المستقبلْ
يحتلُّ الحاضرَ باللذاتْ
مَنْ مِنّا تمرّدَ أو حاوَلْ
أنْ يمنعَ عن قلبٍ غزواتْ؟
نهتزُّ لرؤيتِهِ, نُقبِلْ
و نشاءُ نمزّقُ في اللحظاتْ!
الحبُّ شعورٌ يستفحِلْ
الحبُّ رقيمُ البرديّاتْ
يستلُّ سيوفاً مِنْ مَكْحَلْ
و يقطّعُ أوصالَ الكلِماتْ
همٌّ عن بالِكَ لا يرحلْ
و لواعجُ تفتكُ بالسّاعاتْ
الحبُّ عطاءٌ لا يبطَلْ
فيهِ الأعماقُ تنادي: هاتْ!
الحبُّ فَتيلٌ لا يعملْ
مِنْ دونِ معانقةِ الأنّاتْ.
بالحبِّ ترى الدنيا أجمَلْ
و تُحَلِّقُ في كلِّ السّمَوَاتْ.