25-11-2012, 03:44 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,980
|
|
جمالُ حبيبتي. شعر: فؤاد زاديكه
حملتْ إليَّ طيورُ طيفكِ في وعي
بُشرى قدومِها بعدَ هَجرِها مَضْجِعِي
فتهلّلَ الفرحُ المُدِرُّ سعادةً
و تنفّسَ الأملُ الوليدُ بأضلُعي
تَعِبَتْ مفاصِلُ أحرفي و تهالكتْ
شَغَفاً لوَصلِها، سوفَ أحبِسُ أدمُعي
حملتْ بشائرَ عودةٍ، و أنا لها
لا زلتُ أَصْدُقُ في أمانةِ مَرْجِعي
و لذا على إيقاعِ وَقْعِ قُدُومِها
سأظلُّ أنتظرُ الرّجوعَ لِمَوضِعِ
جمعَ الأحبّةَ في صفاءِ فنائِهِ
فهفا الحنينُ إلى وصالِهِ، يَركَعِ
كَمُعانقٍ ألقاً أطلَّ بفَجرِهِ،
و مُوَدِّعٍ وجَعاً أضرَّ بِمَدْمَعِي.
قَدِمَتْ تُبَشِّرُني بِقُرْبِ قدومِها
فقُدومُ مَوكِبِها،يُحَفِّزُ مَنْ مَعِي
فمشاعري بَشرٌ تعيشُ بداخِلي،
و تَطَلُّعي لِغَدٍ سَيُطْلِقُ مَدْفَعي
أملاً يُجَدِّدُ ما يُعيدُ بريقَهُ
فرحاً سيعبرُ مِنْ منافذِ مَجْمَعي
لأفوزَ مُغْتَبِطاً بعودةِ طَيفِها
و أعيشَ مُنتشياً بثغرِها يلْمَعِ
و بكلِّ ما ملكتْ و تملِكُ حلوتي،
فبِها الجمالُ مُتوَّجٌ و بِأرْبَعِ
خُلُقٌ و سحرُ حلاوةٍ و بلاغةٌ
و ليونةٌ رُسِمَتْ بريشةِ مُبْدِعِ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|