الدينُ و الوطن
غنّيتُ باسمِكَ، يا مجداً و يا وطنَا
عِشتَ المخاطرَ و الويلاتِ و المِحَنَ
غنّيتُ لاسمِكَ، إنّ الشّعبَ ثورتهُ
جاءتْ لتصعقَ مَنْ ألقى بكَ الفِتَنَ
شعبٌ تمرّسَ في الأخلاقِ مُنفَتِحاً،
لا يقبلُ الخللَ الممجوجَ و العفَنَ
شعبٌ تعلّمَ، و التاريخُ مدرسةٌ
أنَّ التحضّرَ يبني النّاسَ و الوطنَ.
شامُ العدالةِ كانتْ _ قبلَ أنْ يجدَ
هذا المنافقُ سلطاناً _ لنا الشّجنَ
أمستْ بروحِها أشباحاً مُهَيمِنَةً،
تُدمي المدامِعَ و الأحشاءَ و البَدَنَ.
شامُ البطولةِ عاشتْ سبيَ حاكِمِها،
قهراً تفاقمَ، لفّتْ حُلْمَهَا كَفَنَا
و اليومُ يومُك، فالأحرارُ انتفضوا،
للبذلِ أعلنوا إخلاصاً و مُؤتَمَنا
أبطالُ جيشِنا أحرارٌ و هم نذروا
للنصرِ أصدِقَ إنجازٍ و ما سكنَ.
جيشٌ تحرّرَ من طغيانِ حاكمِهِ،
كي يصنعَ الأملَ المَرجوَّ مُحتَضِنَا
كلَّ الفصائلِ و الأطيافِ في وطنٍ،
يبغي العدالةَ ميزاناً متى وزَنَ.
الدينُ عُرْوَةُ إنسانٍ بخالِقِهِ،
ليسَ المُفَرِّقَ بين الناسِ، إنْ حَسُنَ!
فاجعَلْ ولاءَكَ للأوطانِ مبدأَكَ،
هذا المُنَجِّيُ مِمّا يقتُلُ الوطنَ!