وكيف أنسى يا عمري .. وقد بهدلتها حقّا
فصارتْ تؤمن أنّ .. الذي قد جئتَه صدقا
أظنّ لم تكنْ أنت .. لما قد صار منشقّا
هما كانا على وضع .. رديء لم يرعشقا
رأتْ فيه كما أدري .. مروراً يفتح أفقا
لتبقى دون ترحيل .. وقد كان لها أبقى
فبعد أن أتت حقّ .. بقاء عنفصتْ شهقا
وشاءت منه تطليقا .. وجاءتْ غيره لصقا
هي جاءت لغايات .. وعاش يجمع حُمقا
أتى إسلامه كيما .. يراضيها ولم تبقَ
بل استعلتْ وقد كانت .. كجرذ أعلن طلقا
تقول: أنت لا تسوى .. وجاءتْ ضعفه خنقا
تأثرتُ له لكنْ .. أفاق دون أنْ يلقى
لما قد جاءه خيراً .. فعاش لوعة حرقا
عجيبٌ ما هنا يجري .. رجالٌ تفلق فلقا
تكون مثل خنفوس .. ولا تدرك لهم فرْقا
متى صارت لهم زوج .. يصير بعضهم دِلقا
تشاء الزوج تلبسه .. وتشلحه ولا تشقى
وهذي حالُ خنفوس .. أتى أيامه حرْقا.