[Fadi]

شكرا ً للجميع .

وإليك أخي ألياس ما أعرفه من خلال قراءاتي عن ذلك الملقب بالسفاح جمال باشا :

أحد أبرز رجالات الدولة العثمانية في بدايات القرن العشرين، والذي انقسم العرب والمسلمون حوله ما بين متهم له بالتعصب ضدّ العرب وتلقيبه بالسفاح، وتحميله مسؤولية تمزيق الإمبراطورية العثمانية، وبين من يراه في أعماله جميعاً حريصاً على وحدة الدولة العثمانية بطرفيها: الأتراك والعرب.
جمال باشا كان رجل دولة وزعيم من زعماء حزب الاتحاد والترقي، ومدافع عن الدولة العثمانية منذ كان حاكماً عسكرياً للآستانة ثم وزيراً للحربية وقائداً لعدة فيالق وجبهات أثناء الحرب العالمية الأولى وحاكما ً بصلاحيات مطلقة لبلاد الشام في تلك الفترة ، الأمر الذي جعله يلاحق رواد التحرر الوطني في سورية ولبنان وينصب لهم أعواد المشانق في ساحة المرجة بدمشق والبرج ببيروت يوم السادس من أيار .
بعد هزيمة السلطنة العثمانية في الحرب نشبت الخلافات بين زعماء حزب الاتحاد والترقي اضفت في النهاية لظهور نجم الضابط مصطفى كمال الذي أعاد هيبة الدولة بانتصارات عسكرية على عدة جبهات ، الأمر الذي أدى في النهاية لأفول نجم حزب الاتحاد والترقي وقياداته ومنهم جمال باشا والذي كان مع بقية قيادات ذلك الحزب على قائمة سوداء أعدتها تنظيمات أرمنية للاقتصاص من جزاري المذابح التي طالت الأرمن ، وبالفعل اخذت يد العدالة الأرمنية بثأرها من جمال باشا واغتالته في جورجيا .