30-06-2012, 09:37 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,067
|
|
بشّارُ الجبان. شعر: فؤاد زاديكه
بشّار الجبان
يتكالبُ الأسدُ الجبانُ كما ترى
لِيُوَاري الوطنَ الثرى مُتَجَبِّرا
قَذِرٌ و كلُّ دناءةٍ عُرِفَتْ بهِ،
و سفالةٌ و إذا شممْتَهُ، فالخَرا.
هتكَ النساءَ، و ما تحرّكَ جَفْنُهُ
وأدَ الطفولةَ قاتلاً، هلكَ الورى
جعلَ النفاقَ و ما يسيرُ بنحوِهِ
سبباً، فأمعنَ بالمصائبِ ناشِرا
و إذا تفلسفَ شاهدٌ و أتى لنا
بكلامِهِ الثَّمِجِ المُلَغَّمِ شاطِرا
لِيُمارسَ الكَلِمَ المُنَمَّقَ ناقداً،
و مُدَافِعاً، و مُؤاخِذاً و مُبَرِّرا
فلهُ نوجِّهُ بعضَ أسئلةٍ، عسى
نجدُ الجوابَ مِنَ المُفَلْسفِ حاضِرا
بأبيكَ، هلْ تجِدُ الدفاعَ مُحَرَّماً،
و قدِ استمرّ مجازِراً و مجازِرا
بلغتْ سماءَ الحقدِ، تقذفُ نارَها
و تدَمِّرُ الوطنَ الجميلَ مُباشِرا؟
كَذِبَ المُنافقِ، بادّعائِهِ أنّ ذا
شَغَبٌ تسلّحَ مُرْهِباً مُتآمِرا.
وطنٌ تآكلَ مِنْ فسادِ نظامِهِ،
و على المواطنِ أنْ يهُبَّ مُناصِرا
هِممَ الرجالِ، لكي نحرِّرَ أرضنَا
و نفوسَنا و عقولَنا و ضمائِرا
سقطَ القناعُ عن النظامِ، و لمْ يَعُدْ
أملٌ، ليسلمَ مِن عقابِهِ خاسِرا
فإرادةٌ جمعتْ ضمائرَ شعبِنا
و توحَّدَتْ بطوائفٍ، و كما نرى
جعلَ الجميعُ مِنَ الكفاحِ وسيلةً
و عقيدةً و من العدالةِ مُزْهِرا
فإلى النضالِ، و مَنْ سيتركُ واجباً
مُتقاعِساً، فقدَ البصيرةَ مُعْسِرا
و إلى الجِهادِ لكي نحقّقَ مطلباً،
فكفى بربِّكَ مُخْجِلاً و مُقَهْقَرَا
و لنا بربِّنا خيرُ مُعْتَمَدٍ، فلا
تثِقوا بغيرِهِ ناصِراً و مُناصِرا
جُمَعٌ تُبَشِّرُ بالسّرورِ، تصونُها
شرفاً نساؤنا إذ حملنَ بشائِرَ
و يقودُها الأملُ الموَاكبُ محنةً،
و مِنَ المصاعبِ قد نُفَجِّرُ أبْحُرا
أملٌ يُبَشِّرُ بانتصارِنا عاجلاً،
ومتى تأخَّرَ لنْ نَمَلَّ و نَضجرَ
فَلَنا قضيَّتُنا نموتُ لأجلِها,
فتعاونوا عَمَلاً، لِنُسْقِطَ عاهِرا..
__________________
fouad.hanna@online.de
|