هُوَ الإغراءُ يفعلُ ما يشاءُ
فلا يجدُ التلهّفُ و الرّجاءُ
بِمَحْضَرِهِ المضمّخِ بالجمالِ
مصادرَ مَنعةٍ, فبهِ البلاءُ.
هُوَ التعبيرُ عن ألقِ البهاءِ
يُزيّنُ عرشَ جبهتِهِ البهاءُ
يُداعبُ كلّ قافيةٍ بياناً
لتنطلقَ البلاغةُ و الصّفاءُ
و ترتعشَ المشاعرُ في مداها,
يُجلجلُ بانطلاقَتِهِ الغناءُ.
هُوَ الإغراءُ, يمتلكُ الحَوَاسَ
و يشحنُها, ليعزِفَها الرثاءُ
يُقلّبُ في مواجِعِها مُذِلاٍّ
و يخترقُ المشاعرَ ما يشاءُ
فكيفَ نواجهُ القدرَ المُصيبَ,
و قد فضحَ استمارتِنا اشتهاءُ؟
تأنّقتِ المحاسنُ من قوامٍ
و هلَّ صباحُها, انحسرَ الرّداءُ
فأظهرَ ما تمرّدَ في خفاءٍ,
يصارعُ موجةً دفعَ الحياءُ.
هُوَ الإغراءُ يشعرُنا انتشاءً
متى صدحَ الهوى, انطلقَ النداءُ
يُصوّبُ مِن سهامِهِ كلَّ فنٍّ
فيندحرُ التمنّعُ و الإباءُ
أمامَ شموخِ طلّتِهِ و سحرٍ
يُراوِدُ ما بأنفسِنا يُشاءُ.
هُوَ الإغراءُ يطرحُنا حيارى
أمامَ بهائِهِ, و له البقاءُ.