06-04-2012, 02:58 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,130
|
|
صرخةُ ألم. شعر: فؤاد زاديكه
ثقتي بأنّكَ راحِمٌ و رحيمُ
و أبٌ عظيمُ أبوّةٍ و كريمُ
و لذا أتيتُكَ في مجاهلِ محنتي،
و وهادِ خوفي، في العذابِ أهيمُ
طرقَ البلاءُ بكلِّ قوّتِهِ، فلم
تعدِ المسالكُ في الصمودِ تدومُ
تعبتْ مهارةُ راغبٍ بسلامةٍ،
و نجاةِ نفسِهِ، فالوباءُ عظيمُ
و لنا بعونِكَ، يا مُرَمِّمَ حُزننا
أملٌ، لترحلَ حرقةٌ و همومُ
فشبابُ عمرِهِ، في براعمِ زهرِهِ،
و رجاءُ حُلمِهِ في الحياةِ مُقيمُ
كتبَ الزمانُ بطيِّ سفرِهِ أحرفاً،
حملتْ سوادَها عِلّةٌ و غيومُ
فأبٌ تعلّقَ بالهواءِ رجاؤهُ
و كأنّ مجتمعَ الحياةِ خصومُ
و شقاءُ أمِّهِ، لا حدودَ لوصفِهِ،
بلغ الزُّبى سيلٌ لهُ و سُقومُ
فإليكَ نرفعُ يا إلهَنا، صوتَنا
و لنا الرجاءُ بأنْ تَهِلَّ نجومُ!
أبتي رجوتكَ أنْ تكونَ بجَنبِهم
فمُصابُهم جللٌ، و فيهِ سمومُ
كرَمُ الشّفاءِ، و من لطائفِكَ التي
صنعتْ حياتنا، و البناءُ سليمُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|