مَنْ ذا المقاومُ هذا السّحرَ مُجتَهِدا
و السّحرُ يسلبُ منكَ العقلَ و الجسدَ؟
يختالُ لينُهُ أفياءًا تظّللُنا
و اللينُ يلزمُ هذا الغصنَ متّحِدا.
لا سحرَ مثلُهُ في الدنيا أتى بشرٌ
فالعطفُ ينقصُ هذا السّحرَ, إنْ وُجِدَ.
باللطفِ يفرضُ إعجاباً و قد ملكَ
عذبَ الملافِظِ تغريداً متى وعَدَ
إنّي المُحَلّقُ فنّاناً, لأرسمَهُ
و الفكرُ يُبدُ إشراقاً و متّقدا
إنّي المؤمّلُ ألاّ ينثني قلمي
إلاّ لربِّهِ. إنّ السّحرَ قد شَهِدَ.
لكنّي أركعُ في محرابِ مَنْ ملكتْ
هذي الفضائلَ و الإراءَ و العُمُدَ
أنثى المحاسنِ حين القلبُ ينظرُها
يهتزّ ضعفُهُ مهزوماً بما وجدَ
سحرٌ تأصّلَ و الأعضاءُ كاملةٌ
فيها التناسقُ بالأوصافِ قد عُقِدَ
همسٌ ينادمُ أنسَ الوردِ, يغلبُهُ
و الوردُ يعجزُ أن يأتيهِ منتقِدا
سحرُ الأنوثةِ إرهاصاتُهُ انفجرتْ
تحكي النعومةَ و الإحساسَ مُنفَرِدا.