بعدَ مُرِّ العيشِ قد تحلو الحياةُ
في مذاقٍ طيّبٍ, تُبنى النواةُ
هذه الدنيا بما فيها سيُطوى
عيشُها, و الناسُ في يومٍ مماةُ.
إنّ مُرَّ العيشِ قد يعطي مذاقاً
للنعيمِ المُشتهى. قالَ الثقاةُ
هكذا أحسستُ أيضاً من ظروفٍ
عشتُها, و الصّبرُ في الدنيا الأداةُ.
في عراكِ الدهرِ إرهاصاتُ عمرٍ
و احتباساتٌ و أحياناً هباتُ
قلّما في فَهمِها الإنسانُ ينحو
منحى تفسيرٍ لِما تبغيهِ ذاتُ
بعدَ عّضِّ الضّيقِ بالنابِ الحياةَ
يعتري جرحاً شفاءٌ و النجاةُ.
هذه الدنيا بما فيها دروسٌ
حكمةٌ محسوبةٌ منها العِظاتُ
إنْ أقامَ اليأسُ فينا مِن مقرٍّ
مُحبِطٍ للعزمِ, يعتلُّ الثباتُ.
واثقٌ مِنْ أنّ حالَ الناسِ ليسَ
ثابتٌ فيها, و عندي الأمنياتُ
أنْ يظلَّ الناسُ في فَهمٍ لهذا
بالتزام الوعي, ترتاحُ الحياةُ.