بعد القراءة و الاطلاع و التعمّق و الاستمتاع رأيتُ أن أتوجّه إليك يا استاذ وحيد بالكثير من الشكر و الامتنان و بالمزيد من الاعتراف لك بالعرفان لما أبديته و تبديه من مواضيع غاية في الأهميّة و خصوصا عندما تكون للظروف الآنيّة و لما جرى لشعوبنا في الزمن الغابر و ما ينوبها في العصر الحاضر. نحن شعوب أرادت لنا الأقدار أن نكتب مصيرنا على رمل و نحن نعيش أقصى حالات الخوف و الوجل. لا نملك القوة و قد نملك الشجاعة لكننا في تفرقة و شتات كجماعة ليس لنا همّ سوى الكلام و لا غمّ غيرُ الفخفخة و الغوص في الأحلام. بلادنا سليبة و أفعال خصومنا مريبة نعيش على الفتات في الوطن و في الشتات و سنبقى هكذا إلى ما شاء الله نجرع كؤوس الألم و الآه. في أوطاننا محتقرون و غرباء و في مهاجرنا نسعى إلى البقاء, كيف لنا أن نستمرّ و أن نحقّق ما نصبو إليه و شعبنا السرياني في كلّ مكانٍ يُبكى عليه. قلبي يعتصر ألما و حزني يقهر القلمَ لا أعرف إلى أين و لا من أين. كلامك فتّق الجروح و زعزع الصروح و كشف ما لدينا من كبر الطموح و نزف النزوح.
__________________
fouad.hanna@online.de
|