لو كانَ قلبٌ لهذا الوغدِ لانتحرَ
مازالَ ينحرُ في الأعناقِ مفتَخِرا
ذئبٌ تمرّسَ في العدوانِ لا أحدٌ
يدري علومَهُ و الأفكارَ و الوطَرَ
قد ضلّ يتبعُ شيطاناً بمنهجِهِ,
و اختالَ يقمعُ هذا الشّعبَ منفجِرا
سوءاً بظلمِهِ, و الأحقادُ مذهبُهُ
لا دينَ يعرفُ, بل باللهِ قد كفرَ.
شخصٌ يعربدُ مغروراً بقوّتِهِ.
هذي الحقيقةُ, فافهمْ و اسألِ البشرَ!
هل هذا مذهبُ إنسانٍ بهِ رشَدٌ؟
أم هذا مذهبُ إبليسٍ و قد غدرَ؟
لو كانَ قلبُهُ مِن لحمٍ و فيهِ دَمٌ,
ما جاءَ يفعلُ هذا الجُرمَ و الخطرَ.
إنْ كانَ ذكرُهُ في التاريخِ مُكتَتَبٌ,
ذِكرٌ سيخلدُ للأجيالِ مُحتَقَرا
ذِكرٌ تسربلَ بالإجرامِ, صورتُهُ
ليستْ لَتَذهَبُ عن ذِهنِ لمنْ نظرَ.
ثِقْ سوفَ تذهبُ كالباقينَ مُنكَسِراً,
فالشّعبُ يكتبُ تاريخاً و مُختَصَرا
ثِقْ سوفَ تُسحَقُ تحتَ النعلِ يا "أسدُ"
للهِ درّكَ يا شعباً طوى القدرَ.
اليومَ يُكتَبُ تاريخٌ لثورتِنا
و الشّعبُ يعزفُ هذا اللحنَ مُنتَصِرا.