أبكي لأنّي أرى أيّاميَ اقتربتْ
فيما أُخَمّنُ ظنّاً – مِن نهايتِها
أبكي لأنّ أبا إبليسِ يركبني
إثماً, و يرفعُ آثامي بقامتِها
لا أبكي خوفاً منِ استحصالِ عاقبةٍ
إنّ العقوبةَ حقٌّ في كتابتِها.
أبكي لأنّني لم أعملْ لخاتمتي
في ما توجّبَ منِي مِنْ بدايتِها
أبكي لأعرضَ آثامي, و لي أملُ
بعضُ اتّعاظٍ لمنْ يسعى لآفتِها
هذي الحقائقُ لا تخفى على أحدٍ,
بعضٌ يماطلُ في إغفالِ حالتِها.
أبكي لأنّني لا أسعى إلى كذبٍ
فاللهُ يعلمُ نفسي, ما بغايتِها
إنّ الخطيئةَ تغري في مراودةٍ
للنفسِ تأسرُ إحساساً بثورتِها
حتّى تُمَكِّنَ مِنْ نفسٍ لها أثراً,
يزدادُ ضَرُّها في إشعالِ بؤرتِها.
أبكي و أعلمُ أنّ الكلَّ مُقترفٌ
إثماً, لذلكَ مرتاحٌ بقولتِها.