وِقفةُ صدق
وقفتُ اليومَ كالسيّافِ في وجهِ اعتباراتِ
لها تأثيرُها السلبيُّ في قومِ الجهالاتِ
وقفتُ معلناً حربي على هذي السّخافاتِ.
جمودُ الفكرِ يُحييها, و يعطيها انتعاشاتِ
لكي تنصبَّ أحقاداً, و تأتي نارَ علاّتِ.
جمودٌ يغلقُ الآفاقَ مِنْ عقلِ الجماعاتِ
فلا يقوى على التمييزِ ما بينَ العباراتِ
و بينَ الجهلِ في مدلولِهِ المشمولِ بالغباءاتِ
و بينَ العلمِ, نورِ العقلِ في مجدِ السّمواتِ.
أرى في منطقِ الجهّالِ آثارَ الحماقاتِ
فصولاً دأبُها التكفيرُ و الترهيبُ للذاتِ
و إرهابٌ و إقصاءٌ خطيرُ البُعدِ لا يأتي
بخيرٍ نافعٍ للناسِ, بل يأتي المضرّاتِ.
وقفتُ عارفاً, أنّي سأُرمى باتّهاماتِ
بتضييقٍ و تسفيهٍ لآرائي و نيّاتي
و أفكاري و اشعاري, لأنّ الصدقَ أبياتي
و أنّ المنطقَ المعقولَ ما تهوى حكاياتي.
خلقتُ مِن جمالِ النطقِ و التعبيرِ آياتِ
سمتْ في عفّةٍ للفكرِ تأنيباً لزلاّتِ
و تشجيعاً لمَنْ يسعى إلى نبذِ الخصوماتِ.
وقفتُ حاملاً حرفي و فكري وحيَ آياتي
بلا خوفٍ مِنَ الماضي, و لا خوفٍ مِنَ الآتي.