أعطاكَ ربُّ المجدِ هذا المجدَ
يا أيّها الإنسانُ, فابدلْ جهدا
مِن أجلِ أن تحيا وفيّاً حرّاً
إنْ أنتَ لم تفعلْ ستُخلِفْ وَعدا.
عِشْ في نقاءِ الفكرِ شخصاً يدري
كيفَ الخُطا تسعى لتأتي السّعدَ
لا تجعلِ الأهواءَ و الأوهامَ
يَطغى هواها مُؤذياً مُشتَدّا
كَرِّمْ عطاءَ الربِّ لا تنساهُ
و احذرْ بيومٍ أن تصيرَ العبدَ
للمعصياتِ المُفرِزاتِ الشّرَّ,
اتركْ بعيداً عن هواها الحَدَّ.
انظرْ إلى الموتى يقيناً كانوا
يوماً بأحياءٍ, أحبّوا الوردَ.
في ذاتِ يومٍ أنتَ أيضاً ماضٍ,
لا تعرفُ الأوقاتِ أو ما عُدَّ
مِنْ رحلةِ المجهولِ و المعلومِ
عنها يعيشُ الفكرُ ذاكَ البُعدَ.
في الكونِ بالإحساسِ إشعاراتٌ,
دَقّقْ مليّاً فيها. أحسنْ رَدّا.
لا تهملِ المفروضَ و الملزومَ
و انهضْ لشأنٍ مُستميتاً جِدّا
كي لا تعاني القهرَ و الإذلالَ
مِنْ سلطةٍ للشرِّ, جئها صَدّا.