وقفَ الزّمانُ للحظةٍ مُتأمِّلا
مُتألِّماً متوَجّساً مُتملمِلا.
وقفَ الزّمانُ على مشارفِ واقعٍ
صدمَ الحياةَ, فما أطاقَ تحمُّلا
صوَرٌ تُرَوّعُ مَنْ بقلبِهِ صخرةٌ
و مَنِ ارتأى حلُمَ الحياةِ تأمّلا.
عصفَ الجبانُ ببطشِهِ "مُتأسّداً"
مُتَنَمِّراً مُتوحّشاً مُتَظَلِّما.
وقفَ الزّمانُ على الجرائمِ شاهداً
فلقدْ غدتِ الحرائرُ رُمّلا
و دماءُ صبيتنا استحلّها مجرمٌ
متشفيّاً بطفولةٍ مُتَجَمِّلا
كَذِباً يُضلّلُ شعبَهُ بنفاقِهِ.
خسئَ الجبانُ بما يراهُ مُؤَمّلا.
وقفَ الزّمانُ مُسطّراً بحروفِهِ
لمواقفَ انفجرتْ بقلبِنا دُمّلا
فلمَ تُدمِّرُ يا بن حافظَ شعبَنا
و بلادَنا؟ لترى فناءَنا مأملا؟
قسماً ستدفعُ مثل غيرِكَ مُوجباً
بزوالِ حكمِكَ, كي تعيشَ مُقَمّلا
و ترى بأمِّ عيونِ أهلِكَ ما الذي
سيكونُ مِن قدرِ المصيرِ مؤَمَّلا.