عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-07-2011, 12:36 PM
حسيب يعقوب حسيب يعقوب غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 103
افتراضي خبزنا اليومي 15 تموز العدد-36-

فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون ، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع (يو35،33:11)

هناك ، عند قدميه ، حيث جلست مريم مرة لتنهل من كلمات النعمة والحق ، جائت الآن لتبث شكواها : {{ يا سيد لو كنت ههنا لم يَمُت أخي }} وكان في هذه الكلمات شيئاً من الحق لأنها آمنت أن للرب سلطاناً على الموت .وكان فيها شيء من سوء الفهم ، لأنها ظنت انه يتحتم أن يأتي الرب إلى بيت عنيا ليحفظ حياة اخيها . وكان فيها شيء من الجهل أيضاً ، لأنها لم تعرف أن موت لعازر كان لأجل مجد الله ، وأنه من القبر ستأتي المفاجأة لها . ولكن رأى الرب دموع مريم وقَبِل كلمات الشكوى الرقيقة كما هي ، ولم يُبدِ ملحوظة . لكن دموعها حرّكت وأظهرت عواطفه . إن دموعها أخبرت عن أعماق حزنها أكثر من الكلمات . ولكن أعجوبة العجائب لم تزل بعد آتية ، فابن الله الأزلي المبارك ، جعل نفسه واحد من الباكين {{ فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون ، انزعج بالروح واضطرب ... بكى يسوع }} . وما أكرم دموع مريم التي حركت دموع الرب يسوع !!
رد مع اقتباس