إلى أرواح جميع أطفال ثورتنا, شهداء
الانتفاضة السوريّة ضد نظام البعث المجرم
لا تقتلوا الأطفالَ, فالأطفالُ
مستقبلُ الأوطانِ يا أنذالُ
إجرامُكم في حقِّ شعبٍ حرٍّ
فعلٌ شنيعٌ, خابتِ الآمالُ
الشّعبُ أقوى من سلاحِ العنفِ.
إعلامُكم في خيبةٍ يحتالُ.
فخرٌ لكم أن تقتلوا الأطفالَ,
أم أنّ عاراً هذهِ الأفعالُ؟
لم يفعلِ الأعداءُ بالأطفالِ
ما قد فعلتمْ, زادتِ الأهوالُ
عنفٌ فظيعٌ, قٌلِّعتْ أسنانٌ,
فُكّتْ رقابٌ, قُطِّعتْ أوصالُ!
أم أنّكمْ في عنفِكم أبطالُ؟
قد شاءَنا نبكي دَماً مسفوكاً
هذا النظامُ المجرمُ الدجّالُ
نبكي على أطفالِنا, هم عانوا
من بطشِهِ, فاستُعجِلَتْ آجالُ.
أطفالُنا الأبطالُ, لن ننساهم
عن ذكرِهم لن تغفلَ الأجيالُ
أطفالُنا أمسوا شعاراً حرّاً,
آلامُهم نبراسُنا, قد نالوا
حبّاً عظيماً عند هذا الشّعبِ
ضحّوا بأرواحٍ و همْ مَنْ قالوا:
الليلُ لن يبقى طويلاً هذا
وعدٌ منَ الأحرارِ, و الأفعالُ
ما حاصلٌ اليومَ في سوريّا
هذا نظامٌ دأبُهُ الأقوالُ
ليستْ لديهِ نيّةُ الإصلاحِ
يسعى إلى التضليلِ, كسبِ الوقتِ
و الوقتُ سيفٌ قاطعٌ قتّالُ.
أطفالُنا ما ذنبُهم يا وحشُ
لا يقبلُ العُقّالُ, لا الجُهّالُ
هذا الذي يجري بحقِّ الطفلِ.
قد فاضَ كيلٌ و اكتفى المكيالُ.