عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-03-2011, 09:17 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,209
افتراضي

ونتيجة انشغال استفانوس بالمسيح في السماء في كل نعمته ومجده، أنه تمثَّل بسيده وذلك في أقسى الظروف وأخطرها. إن هذا الشهيد المتألم استطاع أن يطلب من أجل أولئك الذين أبغضوه واحتقروه. لا بل نراه، وحجارة قاتليه القُساة تنهال على جسمه مُهشمة إياه للموت، يستودع نفسه، في هدوء وثقة، إلى الرب قائلاً: «أيها الرب يسوع اقبل روحي». وفي هذا نرى أن هذا الخادم المتألم على الأرض، بتثبيت نظره في الرب في السماء، استطاع على قدر قياسه أن يتمثل بسيده في مسيره على الأرض، ذلك السيد المبارك الذي في آلامه على الصليب صلى من أجل قاتليه ( لو 23: 34 )، وأيضًا ختم سبيله هنا، سبيل الآلام، بالعبارة «يا أبتاه في يديك أستودع روحي» ( لو 23: 45 ). من هذا يتضح أنه إذا أردنا أن نتمثل بالمسيح في حياتنا على الأرض، فيجب أن ننشغل به، ننشغل بذلك الشخص المبارك الموجود عن يمين الله.

أخي المبارك و الحبيب زكا. أجل. أجل. أجل المسيح الرب و هو الخالق تألم على صليب الموت و هو لم يلعن قاتليه أو يقول لهم كلاما موبخا لهم على فعلتهم و هو غير المذنب. إنه الأب المحب و المسامح و هو علّمنا هذا و علينا أن ننحو نحوه, لكن هذه الأيام تقوم هناك حروب و تعديات و خطف و قتل و تفجير لأبناء الكنيسة في مصر و في العراق و في كل مكان من بلدان العالم الاسلامي, فإلى متى يمكن لنا أن نسامح؟ هل ل 77 مرة 7 مرات؟ إننا بشر و الحاقدون لا قلوب لهم و لا ضمائر. أشكرك يا غالي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس