و تعثّرتْ سُبُلٌ على الإنسانِ
و تشابكتْ فِكَرٌ بلا عُنوانِ
و تخبّطتْ حِيَلٌ تحاولُ جَهدَها
أملاً, لتَخرُجَ حُرّةً لمكانِ
تَجِدُ الحلولَ لِما أتاهُ تَعَثُّرٌ,
فلقدْ تعرّضَ واقعُ الإنسانِ
لِمتَاعبَ انتهكتْ هدوءَ حياتِهِ,
و تقلّبَتْ لِتَزيدَ جَمرَ هَوَانِ
بِتلاعُبِ الصّوَرِ المُريبةِ لحظةً,
و تَفَرُّعِ القلقِ البغيضِ يُداني.
نَفَذَتْ مُرونةُ صبرِهِ و ثباتِهِ,
و سرى برعشتِهِ احتضارُ أمانِ
تَعِبَتْ جهودُهُ, لم تعُدْ كعهودِها
ملأتْ جوارحَ نفسِهِ و أماني.
سُبُلٌ تُعَكِّرُ كلَّ صَفوِ حياتِنا,
فعليهِ يبحثُ عن هدىً و بيانِ
و أرى بأنّ صلاتَهُ و صيامَهُ
بهما الخروجُ مِنَ المدى التعبانِ
فمتى جثا بخضوعِ راغبِ تَوبةٍ,
سيرى المنافذَ شُرِّعَتْ بثواني
فَلَنا إلهُنا قادرٌ و مُسامِحٌ,
و يُحِبُّنا, فسيأتي كلَّ ضمانِ
ليقودَنا لسلامِ أمنِهِ, إنّهُ
ملِكُ الملوكِ, و خالقُ الأكوانِ.