ليت الحبيب
ليت الحبيب على الغرام مقيمُ
وعلى التّواصل والوصال نديمُ
إنّي المتيّمُ في هواه وليس لي
عنه بديلٌ أو أراه يقيمُ
شئتُ أوافيه السّلام رسالةً
من قلب محزونٍ كواه قديمُ
ممّا تجمّع في الحشاشة من ضنىً
فاض يفجّرُ في مداه يعومُ
أسعى إليه والحنينُ يعضّني
لمطارح العشّاق فهي نعيمُ
لمطارح العشّاق كم ذبنا بها
وصلاً وأغرانا الصّفاءَ نديمُ.
بتنا وباتتْ ليلة من وحيها
عشنا نحلّقُ في الغرام نرومُ
من كلّ قطف والملذّةُ تستوي
شوقاً نلملمُ بعضنا ونهيمُ.
هل لي ببعضٍ لو قليلٍ أرتوي
منه فما فيّ يُقالُ عظيمُ!
ليت الحبيبَ أضمّه في خاطري
أو تحت جفني لا أظنّ يلومُ
فهو الينفّس عن همومي لوعتي
وتمرّدي المجنون حين يقومُ
جئني حبيبي باللذيذ من الهوى
فعلى صلاتك قائمٌ ومقيمُ
جئني فعهد الحبّ أمسى خائباً
ما مستقرٌّ بل أراه يحومُ
حول المبادئ ناتفاً من ريشها
وهي الخيانةُ والرجاءُ جحيمُ
كيفَ أصدّقُ بعد هذا أنّك
تبقى حبيباً صادقاً وتدومُ؟